أضــحــى يُــلاعِــبُ كَـــفّ الـــودّ iiنـقــرِيــسُ حـتــى رمــتــهُ بــرمــحِ الـبَــيْــنِ iiبـلـقــيــسُ
تــصــدّعَ الــدهــرُ عـــن بـــؤسٍ فــمــدّ iiلـــهُ يـــدَاً إلـــى أن شــكـــى أثــوابَـــهُ iiالــبُـــوسُ
لــوصــل شــامــيّــةٍ فــــي عــــزّ iiمــشــأمــةٍ تـكــادُ تـســرقُ مـنــهُ الــروحَ ii(طــرطــوسُ)
بــنــى لــهــا طــلــلاً فـــي نــجــد ذا iiحِــلـــلٍ يـصـبّـرُ الـنـفــسَ والـمـسـلــوسُ مـسـلــوسُ
يـرجــو بــهِ مــا دجـــى الــداجــي iiمـنــادمــةً أنّــــى تــنــادمـــهُ الـــيـــومَ الأمــالــيـــسُ ii؟
الــيـــومَ حــولـــهُ أنـــعـــى كـــــلّ iiنــائــيـــةٍ أبـكــي عـلـيــهــا وتُـبـكـيــنــي iiالـنــواويــسُ
أقــلّــبُ الــطــرْفَ فـــي شـــامٍ وفـــي يــمــنٍ كـأنــنــي مـــن بــنــات الــجِـــنّ iiمــلــبــوسُ
مـا الـدارُ كـالـدارِ فــي الأمــسِ الـقـريــبِ ولا تـلـكَ الـتـضـاريـسُ بـالأمــسِ iiالـتـضـاريــسُ
مِــــن ودْق ســاريـــةٍ كــلــمـــى iiوغـــاديـــةٍ كــأنـــهـــا لـــتــــرابٍ عـــالــــقٍ iiمُـــــــوسُ
اخــضـــرّ يـابــسُــهــا واشــتـــدّ iiقــارسُــهــا والــتــفّ حـارسُــهــا والــرمْــسُ مــــدروسُ
كـــأنّ أشــبــاحَ أطـــلالٍ بــهــا iiانـتــصــبــت صُـــمّ الـتـمـاثــيــلِ أحـيـتــهــا الـقــلانــيــسُ
مِــن جـنّــة الـعـمــر مــا بـــاقٍ بــهــا iiعــلَــمٌ حـــيٌّ ومـــا قــرَعــت فـيــهــا الـنــواقــيــسُ
يــا صــرْف آنـســةٍ فـــي الــخــدرِ iiكـانــســةٌ أرذي لـهــا الـخـيــلَ تـعْـلُـوُهــا iiالـقـرابـيــسُ
أرذي لــهـــا كــــلُّ ذي بـــــدْنٍ وذي iiبَـــــدَنٍ كـــــأنّ أحْــرُفَــهُـــم صــبــحـــاً قــرانــيـــسُ
شـالــت ظـعـائـنُــهــا فـــي إثْـــر iiظـاعـنِــهــا فـالـبــيــدُ مـــن بـعــدهــا جُـــرْدٌ iiقــراقــيــسُ
هـيـمــاءُ مــا أخــذت عـيــنَ الـفـتــى iiسِــنَــةٌ عـنـهـا ومـا صـبـأت مـن شـعْـرهــا iiالــروسُ
تـدعــو الـمـسـيــحَ وأدعـــو أحــمــداً iiولــنــا مـعــاً عـلــى الـرمــل تـثـلـيــثٌ iiوتـخـمــيــسُ
إنْ أقـسَــمَــتْ أنــهــا لـــيْ مــثـــل iiرابــعـــةٍ أقـسَــمْــتُ أنــــي لــهـــا قــــدسٌ iiوقــدّيـــسُ
يــــا ربّــــةً بــعَــثَــت مــيْــتــاً iiلـتــعــشــقــهُ كـعـشــتــروت ومـــا اسـتـعــلــى أدونــيـــسُ
لِــمَــا بـعــثــتِ مـــن الأجــــداثِ ذا iiحــــدثٍ؟ ومـــــا لــوحــشــتِــهِ إن عـــــادَ iiتــأنــيـــسُ
حــوريّــةٌ مـــن جــنـــان الــخــلــد iiهــاربـــةٌ عــن ســـرّ آيـتِــهــا تُـعــمــى iiالـقـوامــيــسُ
يَـجُـفّ فـي وصـفـهـا الـحـبــر الـغـزيــز iiوإن يــكُــنْ بــحـــوراً ويــنـــدُرْنَ iiالـقــراطــيــسُ
هــيــفـــاءُ نـــاديــــةٌ غـــيــــداءُ iiشـــاديــــةٌ مــعْ درب فـردوسـهــا تُــؤتــى iiالـفــراديــسُ
حــدْر الـظـفـائــرِ بـــانُ الـجــســمِ iiأحـســبُــهُ بـــدراً عـلــيــهِ مــــن الأجــــواءِ iiتــدلــيــسُ
عـلــى الـجـبــيــن يــخُــطّ الـحــسْــنُ iiآيــتَــهِ مـــا خَـــطّ بـالـقــلــمِ الـمـعــصــومِ إدريــــسُ
كــأنّ بـالـرمــش مـنـهــا وهْـــي iiشـاخــصــةٌ خـيْــلٌ كـسـيْــلٍ لـــدى الـهـيــجــا iiكــراديــسُ
لـلـمـوتِ فـي عـيـنـهـا الـيـمـنـى أرى iiمَـلَـكــاً وكــم مــن الـمــوتِ تـخـفــيــهِ iiالـكـوالــيــسُ
وفـي شَـفـا عـيـنـهــا الـيـســرى أرى iiثـمِــلاً أسـقــاهُ كـــأسَ عُــتَــاقِ الـخــمــرِ iiجـلّــيــسُ
والــخــدّ كـــادَ بـــلا جـــرحٍ يــســيــلُ iiدمَــــاً عـامــانِ يُـسـقــى بـمــاء الـــوردِ مـلــعــوسُ
يـــا وجـنــتــانِ كـديــنــاريــنِ مــــن ذهــــبٍ والـشـمــس سـاطــعــةٌ والــنــورُ مـعــكــوسُ
أشُــــمّ بـيـنــهــمــا طِــيــبَــاً فـسـطـحــهــمــا كــأنــهُ فـــي عـتــيــقِ الــعُـــودِ iiمــغــمــوسُ
عـلـى حـشـا الـنـحْـر مـنـهــا وهْــي iiواجـمــةٌ بـنَــفــســجٌ حـــولـــهُ يــنــمـــازُ طـــــاووسُ
نــحـــرٌ بــوقــفــتــهِ صــنــديـــدُ iiمــعــركـــةٍ حـيـن انـتـصــارٍ تـمـشّــى وهْــو iiغِـطـريــسُ
الــصـــدرُ لــــوحُ زجــــاجٍ مــسّـــهُ iiقــبَـــسٌ نــارُ الـمـصـابــيــحِ أذكـتــهــا iiالـمـقـابــيــسُ
عـلــيــهِ نــهـــدانِ مــــن عــــاجٍ كـأنــهــمــا فــي مـعـبــدِ الــشــرقِ فــانــوسٌ iiوفــانــوسُ
كــــــأنّ أيــمــنَـــهـــم لــــلــــه مــبــتـــهـــلٌ كــمــا تــبــتّــلَ وسْــــط الــدِيْـــر iiقــسّــيــسُ
أمـــا الـيــســارُ فــمَــلْــكٌ بــيـــن iiحــاشــيــةٍ يــظُّـــنُّ أنــــهُ فــــوق الـــعـــرشِ iiقـــــدّوسُ
فـــكـــلّ نـــهـــدٍ لـــــهُ ســـــورٌ iiوســـاريـــةٌ لـــهُ مـــن الــثـــوب تــرويـــحٌ وتـنــفــيــسُ
يـحْـمــرّ مــن خـجــلٍ حـيـنــاً ومــن iiغـضــبٍ حــيــنََ يُــلامــسُ ثــوبــاً مــنــهُ iiمــلــمــوسُ
والـخـصــر يَـسْـلِــبُ مــن ســيــفٍ ذبـابــتــهُ أدَقُّ مِــــــن هَـــيَــــفٍ أبـــــــداهُ iiدبّـــــــوسُ
حــلّـــت عــلــيــهِ مـــــن الأرداف iiواقـــعـــةٌ فــمــا لـــهُ أيُّ حِــــسٍّ وهْــــو iiمــحــســوسُ
كـــأنـــهُ مـــوجَــــزٌ والــــــردفُ iiفــصّـــلـــهُ فـي الـخـصـرِ قَـوْسٌ وفـي الأردافِ iiتـقـويـسُ
بــالــردف مـنــهــا إذا قــامــت وإنْ iiقــعَــدَت رعــبٌ ومـــا أرعـــبَ الـنـعــمــانُ iiقــابــوسُ
بـمــشــيــهِ مــــوّل الــمــجــنــونُ iiقــولــتـــهُ (يـا حـاديَ الـعـيـسِ مـا أدنـت لـكَ الـعـيـسُ؟)
مـــا مَـــرّ عُــبّـــادَ قــــومٍ فــــي مـعــابــدِهــا إلا تــقــلّــدَهُــم فـــــي الـــحـــالِ إبــلـــيـــسُ