هذه القصيده كتبها ناصر منذ ما يقرب من عشر سنوات خارج بلاده وبالتحديد فى لبنان فى راقصه سالته عن سبب عدم الانتباه اليها رغم تمنى الاخرون ممن كانوا معه نظره منها فقالت له هل تكابر.....؟ ومن انت حتى تكابر.....؟ فكتب هذه القصيده وبقول فيها:
أوراقـصــةٌ شـقــراءُ
تـريــدُ قـــراءةَ أفـكــاري الـحـمـقـاءْ
أيتهـا الراقصـة الشقـراءُ
دعينـي (خُلِـق الطُهـرُ غـشـاءْ)
لسـتُ أنـا
لسـتُ أنـا
مَـن سَلَـبَـت لـبّـهُ طلسـمـةُ الإغــراءْ
أبداً لسـتُ أنـا
مـن يرضـى أن يقطـعَ دهـرَهُ (زِيـرَ نسـاءْ)
عنـدي غيـرُكِ ألـفُ بـلادٍ
بـل عنـدي غيـرُكِ ألــفُ سـمـاءْ
مــن قــال بـأنّـي
أتمـنّـى لـــي مـعْــكِ لـقــاءً ذاتَ مـســاءْ
بـل مـن قـال بأنّـي
لـكِ أطـوي الصحـراءَ وراء الصحـراءْ
من قال بأنـي
مـن أجلـكِ أسْتجـدي الأجـواءَ مـن الأرجـاءْ
مــن قــال بـأنّـي
أرجـــو اللهَ إذا مـــا أُطـفــإت الأضـــواءْ
وتكـدّسـتِ العـشّـاقُ مــن الأشــواقِ
دمــاءً فـــوقَ دمـــاءْ
أن أخلـق منـكِ علـى صـدري وثـنـاً
أعـبـده كـيـف أشــاءْ
مــن قــال بـأنّـي
أرقُــبُ أن تهديـنـي ريّ جـنــاك سِـقــاءْ
أو أن تـمـتـدّ إلـيــك أصـابــعُ أسـنـانـي
تــلــك الــجــرداءْ
كي تنقشَ ليَ حرفَ اسْمي
فوق صحيفةِ مبسمكِ الحمراءْ
مـن قـال بأنّـي
أستجـدي مــن صـوبـكِ تسطـيـر الأنــواءْ
أو حـتـى
أن أرتــاد لـرؤيــةِ وجـهــكِ صـــالات الأزيـــاءْ
وأقصّ تـذاكرَ مـا فـيها تـبديـن كـآنـيـةٍ جوفـاءْ
أيتـهـا الراقـصـة الشـقـراء
خـدعـوك المـوتـى والأحـيــاءْ
تستلقينَ وما عندكِ من شرفٍ محفوظٍ رُبْعَ وعـاءْ
تحت اسم الفنّ
مَكَرْتِ
غَـدَرْتِ
نشَـرْتِ
فسوقَـكِ بالإمضـاءْ
بـتـقـلّـب أيّــــامٍ
وتـشـكّــلِ أغــــوالٍ
وتــلـــوّنِ حــربـــاءْ
تستلـقـيـنَ كـنـائـحـةٍ كُـشِـفَــت
لا يـسـتـرُهـا أيّ غــطــاءْ
بعصـا موسـى
وجنـود سليـمـانَ
ومعـجـزةِ بْــن الـعـذراءْ
خدعـوك كمـا خـدعـوا مــن قبـلِـك
ملـيـون فـتـاةٍ عمـيـاءْ
مـا منـكِ
ســوى أجــزاءٍ
لا تستـرجـلُ أن تصـبـحَ أجــزاءْ
فـلـقـد لـبِـسـوا جِـلــدكِ
تـحــتَ بـوالــي كـــلّ رداءٍ ورداءْ
ولقـد دهـسـوا لحْـمـك
تـحـتَ قمـائـمِ كــلّ حــذاءٍ وحــذاءْ
يــا حـجـراً يتـقـاذفُـهُ عـبّــادُ الـشـهـوةِ
مـــن دونِ حـيــاءْ
يـــا خـمــراً تتقـارعُـهُـا الأفـــواه الـسـوقـيّـة
دون إنــــاءْ
يـا دُمـيـةُ طـفـلٍ
تركـوهـا تتمـرجـحُ فــي أيــدي الخبـثـاءْ
نهشوكِ نعمْ نهشوكِ
ألـى أن صـرتِ كشمـسٍ دون ضيـاءْ
قـمـراً دون سـنـاً وضّــاحٍ
شريـانـاً يـجــري دونَ دمـــاءْ
جـســداً يـعـلـوهُ كـســاءٌ
ســـرّاً يفـضـحُـهُ كـــلّ كــســاءْ
يـا عبـدةَ مالـي
هـل لـلـزرعِ حـصـادٌ فــي أرضٍ صبـخـاءْ
هـــل لـلـحـبّ الـمـشـمـوسِ
إذا نـسـفـتـهُ الــريــح ُبــقــاءْ
(آنـسـةٌ )و (مــدامٌ)
لـيـس غريـبـاً فلمثـلـكِ ألـــف نـــداءْ
فأرينـي عــرض كتـوفَـك
هـيّـا غــوري أيّتـهـا الشمـطـاءْ
لـــن تـجــدي مـنّــي إقـبــالاً
فـفــؤادي مِقْـصَـبَـةٌ صـمّــاءْ
مــاتَ فـلـمْ يـتـرُكْ لــي غـيـرَ مـذكِّـرةٌ
سالـمـةُ الأعـضــاءْ
تخبـرُنـي أن أبـحـثَ عـــن غـانـيـةٍ
شـقــراءٍ أو سـمــراءْ
خُـلِـقـت مـنـهـا الأســمــاءَُ
ولا تُـشـبــهُ كــــلَّ الأســمــاءْ
هــيَ شــيءٌ واحــدُ إلاّ أنّــهُ
يـعـنـي لـــي كـــلّ الأشـيــاءْ
لا فـي التـوراةَ ولا فـي الإنجيـلِ
لهـا وصـفُ شبيـهٍ جــاءْ
مـن مـاءٍ كانـت وإلـى مـاءٍ كانـت
مـن خُلِـقَـت مــن مــاءْ
فوقَ صفيف الجوع تباتُ
وتصبـحُ لا تلقـى فضْـلَ حسـاءْ
مُعْـدَمَـةٌ
تحـمـلُ داخِــلَ دفّـــاتِ الـصــدرِ
كـنــوزَ الـفـقـراءْ
تلـك هـي المنـيـةُ فــي الدنـيـا
أيّتـهـا الراقـصـةُ الشـقـراءْ